الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

دعاية أجنبية للشريعة الإسلامية




بقلم: أحمد بلال


في أعقاب الكارثة الاقتصادية التي لحقت بالأسواق المالية الأمريكية هذه الأيام، انتشرت بعض المقالات التي تُبيِّن مطالبة بعض مفكري الغرب بالأخذ بمبادئ الشريعة الإسلامية في مجال الاقتصاد لإنقاذ اقتصادهم من الانهيار. ففي افتتاحية مجلة (تشالينجز)، وقيل إنها من كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا، استنكر رئيس التحرير "بوفيس فانسون" التساهل في تبرير الفائدة، وقال "أظن أنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها، ما حلَّ بنا ما حلَّ من كوارثَ وأزمات، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود".

وطالب "رولان لاسكين"، رئيس تحرير صحيفة (لوجورنال دفينانس)، في افتتاحية جريدته بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي، لوضع حدٍّ لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جرَّاء التلاعب بقواعد التعامل، والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة.

ومنذ عقدين من الزمن قدَّم "موريس آلي" الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، اقتراحًا للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة "الليبرالية المتوحشة"، فاقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين، هما تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر، ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%، وهو ما يتقارب تمامًا مع إلغاء الربا، ومع نسبة الزكاة في النظام الإسلامي.

والسؤال هو هل ننتظر نحن في بلادنا شهادات الغرب لكي نؤمنَ بأن الشريعة الإسلامية تشتمل على أسس الصلاح الاقتصادي السليم؟!، ألا يكفينا تحذيرًا من خطورة الربا: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ (البقرة: من الآية 276)؟!، هل ننتظر أن تأتيَ الدعوة من الغرب للعودة لمبادئ الشريعة في الاقتصاد بعد ما حل بهم من كوارث؟!.

إن هناك في بلادنا مِنَ المحللين والمفكرين والاقتصاديين من دعا للسير في فلك الاقتصاد الأمريكي، وعدم التخلف عن ركب العولمة وآليات السوق الحر، فهو السبيل الوحيد للنهضة والتقدم.

وهناك منهم مَن حذَّر من المتابعة العمياء لسياسات العولمة، فقد شخَّص الداء، ولكنه لم يصف الدواء الناجع، وهو العودة إلى مبادئ الشريعة الغراء.

وهناك من تخصص منهم في التبرير والتحوير، لصرف الناس عن مجرد النداء بتطبيق مبادئ الشريعة، تارةً بترديد فرية العصر الحديث بعزل الدين عن السياسة، وبالتالي عن الاقتصاد، وغيره من مجالات الحياة، وتارة ببيان صعوبة الأمر وادعاء جمود الشريعة أو كثرة الآراء بها، وتارة بالتأويل الفاسد للنصوص، وخلط الكليات بالجزئيات، والفرائض بالمندوبات، والأساسيات بالفرعيات.

إن الأولى بالمفكرين والمحللين وفقهاء الاقتصاد في بلادنا أن يعكفوا على مبادئ الشريعة، التي أصبح بعض عقلاء الغرب يتنادون بها، فيوضحوها للناس، ويتولوا الدعوة إليها، ويعلنوها بعزةٍ وفخر: إن لدينا في قرآن ربنا، وهدي نبينا، ما يصلح حالكم وحالنا، في الاقتصاد والاجتماع والسياسة وغيرها.

إننا ننتظر منهم البيان والتوضيح، لهذه المبادئ، وكشف حقيقة الربا، ومدى خطورته، بعد أن جاءت على ألسنة الغربيين هذه التعبيرات الصريحة: "النقود لا تلد النقود"، "تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر"، "ضرورة التقابض في خلال ثلاثة أيام"، وكلها اصطلاحات تشير صراحةً للضج بالشكوى من الربا، الذي أمرنا القرآن بالابتعاد عنه ﴿... وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا.....﴾ (البقرة)، يا رب سلم.

ولكنْ هناك فرقٌ كبيرٌ، بين أن يدعو عقلاء الغرب لاتباع قواعد الشريعة لتصلح اقتصادهم، وبين أن ندعو نحن لاتباعها استجابةً لأمر ربنا، فنفوز ببركة الطاعة ثم بمزايا الإصلاح، إن هناك فرقًا كبيرًا، بين من يترك الخمر حفاظًا على صحته، وبين مَن يتركها طاعةً لربه، وبعدها حفاظًا على صحته.

ويجب أن نلاحظ عدة خصائص في أسس الإصلاح الاقتصادي في شريعتنا، قد لا يلاحظها الغربيون، منها ارتباط الإصلاح الاقتصادي بغيره من أوجه الإصلاح خاصةً السياسي، ومنها ارتباط البركة والنماء بالطاعة، وارتباط الغلاء والشقاء بالمعصية، ومنها المكسب المعنوي والسعادة النفسية وصلاح البال وراحة الضمير، لمَن يسير على ضوابط الحلال، ويتجنب مزالق الحرام، ابتغاء مرضاة ربه سبحانه، ثم المكسب الأخروي الكبير إلى جانب المكسب الدنيوي اليسير "بقيت كلُّها إلا كتفها".

الأحد، 5 أكتوبر 2008

أمريكا.. قمة الفشل في صحراء أفغانستان





كتب- أحمد التلاوي:


خبر كبير تناقلته وسائل الإعلام مؤخرًا، قد يكون له أبلغ دلالة فيما وصل إليه المشروع الأمريكي الإمبراطوري في العالم من فشلٍ؛ حيث قال قائد قوات حلف الناتو في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد ماكيرنان: إنَّ اتفاق مصالحة بين السلطات الأفغانية وحركة طالبان "أمرٌ واردٌ"، وإنَّ دعوة القبائل إلى المساهمة في إحلال السلام في البلاد "أمرٌ جيدٌ".


أتى هذا التصريح ليتوِّج سلسلةً من التقارير التي نشرت مؤخرًا في شأن اتخاذ حلف الناتو والولايات المتحدة طبعًا العديد من الخطوات والإجراءات لجر حركة طالبان إلى حوارٍ ومفاوضاتٍ مع حكومة الرئيس الأفغاني الضعيف حامد قرضاي، وطلب واشنطن عبر حلفائها في كابول وساطة سعودية في هذا الإطار، تبعًا لقديم العلاقات السياسية والدبلوماسية التي كانت تجمع ما بين نظام طالبان في أفغانستان وحكومة الرياض قبل سقوط طالبان في العام 2001م، بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان.




هذا الخبر الكبير، وأيًّا ما كان الاتفاق أو الاختلاف مع منهج طالبان في العمل مع تنظيم القاعدة، له دلالة شديدة الأهمية فيما يتعلق ليس بالوضع في أفغانستان فحسب وإنَّما بالوضع الإقليمي والعالمي ككلٍّ؛ حيث يعتبر هذا الكلام أحد أبرز مظاهر الهزيمة التي مُنِيت بها الإمبراطورية الأمريكية المدججة بالسلاح ومقتنيات العصر التكنولوجية الأحدث.



والمتمعِّن في تصريحات ماكيرنان يدرك فعلاً أنَّ واشنطن هُزمت سياسيًّا وعسكريًّا في أفغانستان؛ حيث دعا الجنرال ماكيرنان في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الخميس الماضي إلى توازنٍ أفضل في السُّلطة بين الحكومة المركزية والقبائل، وقال: "إنَّ مبادرة الحكومة الأفغانية بإجراء مفاوضات مع القبائل وربطها بآلية الحكم، سواءٌ على مستوى المحافظات أو الأقاليم، أمر جيد"، عسكريًّا قال الجنرال الأمريكي من مقر وزارة الحرب الأمريكية في واشنطن: "إنَّ الحل النهائي في أفغانستان سيكون حلاً سياسيًّا لا عسكريًّا"!.


والمثير للدهشة أنَّ الهزيمة هذه المرة جاءت أمام "عدوٍّ" لا يتجاوز في تسليحه السلاح الخفيف وبعض الصواريخ المحمولة على الكتف التي لا تصلح إلا لضرب الأفراد والمدرَّعات، إلا أنَّ هذا "العدو" أجاد استخدام السلاح الذي بين يديه في هزيمة المشروع السياسي والعسكري الأمريكي في أفغانستان، في حدثٍ له تأثيراته وصداه على المستوى العالمي ككلٍّ.ظروف متغيرة!شتان ما بين مشهد واشنطن الآن الضعيفة المهزومة، وواشنطن في أكتوبر 2001م عندما تمَّ غزو أفغانستان.. كانت صلافة الرئيس الأمريكي بوش الابن ووزير دفاعه السابق دونالد رامسفيلد ومستشارته للأمن القومي في ذلك الحين كونداليزا رايس في ذلك الحين تقول إنَّ الولايات المتحدة سوف تنجح في حملتها الانتقامية بعد أحداث 11 سبتمبر إلى درجة السيطرة الكاملة على العالم.




إلا أنَّ المشهد الأمريكي البائس في نهاية حكم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن يقر بالهزيمة الأمريكية الكاملة؛ حيث يأتي الموقف الأمريكي الجديد في أفغانستان في إطار أوسع من حالة من التردي غير المسبوق التي يعانيها العملاق الأمريكي المنهار؛ حيث طالت الهزيمة كافة أركان عناصر القوة الأمريكية الشاملة.فعلى المستوى الاقتصادي اختتم بوش فترتَيْ حكم الجمهوريين الجدد في الولايات المتحدة بانهيارٍ ماليٍّ كاملٍ امتد ليطال أركان النِّظام المالي العالمي الذي فرضه الأمريكيون على العالم، وجاء ذلك ليُفقد العالم ثقته الكاملة في السياسات الأمريكية على المستوى الاقتصادي، وتمهيدًا لنظامٍ اقتصاديٍّ عالميٍّ جديدٍ، وبوادر التغيير بدأت بالفعل في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أكبر دول الحليف الأوروبي.




على المستوى الأمني والعسكري لم تصبح الولايات المتحدة أكثر أمانًا من ذي قبل كما يزعم بوش؛ فسياسات واشنطن العدائية أدَّت إلى عودة الروس بصواريخهم وقاذفاتهم الإستراتيجية إلى أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا وفي المحيط القطبي الشمالي وحتى شمال الأطلنطي، وهو تهديدٌ يختلف تمامًا عن تهديدات تنظيم القاعدة المسلح بالقنابل والبشر فقط؛ فهو تهديد مسلح حتى الأسنان بالنفط والغاز والسلاح النووي، وهو ما يصيب الأمن القومي الأمريكي في مقتل.




فيما يخص الحرب على الإرهاب فشلت الولايات المتحدة بشكلٍ كاملٍ، وفق مجموعةٍ من المؤشرات:- في العراق يعود تراجُع العنف إلى عاملَيْن رئيسيَّيْن؛ الأول: هو ضغوط إيران على جيش المهدي لإيقاف نشاطه، وتشكيل مجالس الصحوات السُّنيَّة التي قضت على نفوذ تنظيم القاعدة فيما حول العاصمة بغداد، ولا يعود تراجع العنف الهش في العراق إلى جهود القوات الأمريكية.




- نشاط القاعدة الأخير في اليمن؛ حيث جرى ضرب السفارة الأمريكية ذاتها، وفي باكستان؛ حيث جرى تدمير فندق الماريوت، عاصمة الدبلوماسية في إسلام أباد، وفي المغرب العربي؛ حيث قُتِل 70 جزائريًّا في 3 أيام، وذبح 15 جنديًّا موريتانيًّا، كل ذلك يؤكد أنَّ التنظيم حي وفاعل، وليس ميتًا كما أوهم بوش الرأي العام الأمريكي.


- لم تنجح الولايات المتحدة في القبض على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، أو نائبه أيمن الظواهري، كما فشلت في إستراتيجية الحرب واسعة المدى ضد التنظيمات المرتبطة بالقاعدة؛ فالوضع في منطقة القبائل الباكستانية على الحدود مع أفغانستان لا يزال كما هو أمنيًّا، بالرغم من كل العمليات التي تقوم بها القوات الأمريكية والباكستانية هناك، والنشاط المخابراتي الواسع النطاق في هذه المناطق.




كما تضعضع التحالف الأمريكي الذي بنته واشنطن في هذا الإطار؛ حيث وصلت العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد الحليف الأول للأمريكيين في هذا الشأن مؤخرًا إلى أسوأ حالاتها؛ حيث قامت الدفاعات الأرضية الباكستانية أكثر من مرةٍ بضرب الهليكوبتر الأمريكية والطائرات بدون طيار التابعة لحلف الناتو في أفغانستان بعد تجاوزها خط الحدود الباكستاني.




وبدأ الرأي العام في باكستان في ممارسة المزيد من الضغوط لمعارضة السياسات الرسمية التي تتحالف مع الأمريكيين، وكانت الوقاحة الأمريكية هي السبب في هذا؛ فعندما تقوم الطائرات والصواريخ الأمريكية بقتل المواطنين الباكستانيين الأبرياء وخرق السيادة الباكستانية، فإنَّ رد الفعل لا يكون سوى المزيد من النار والغضب كما جرى في الماريوت وفي بلوشستان مؤخرًا، بل وفي قلب المؤسسة العسكرية الباكستانية ذاتها، التي ضغطت على إسلام أباد لوقف الوقاحة الأمريكية على الحدود وداخلها.


ومن خلال المعطيات السابقة يمكن القول بأن سياسات الجمهوريين الجدد في واشنطن هي التي أدت إلى هذه الهزيمة؛ فالوقاحة الأمريكية والتعصب في إطار الحرب على ما وُصِفَ بـ"الإرهاب" هو السبب في فشل الإستراتيجية الأمريكية في هذا المجال، وفي حشد العالم الثالث وراء روسيا ضد واشنطن في الإطار الأوسع لتداعيات الوقاحة الأمريكية، كما أنَّ عدم مسئولية السياسات المالية الأمريكية وتبنيها منطق "القراصنة" القديم الذي كان أول لبنة في النظام المصرفي الأمريكي هو السبب في الفشل الاقتصاديِّ الأمريكي.


درس المقاومةالدرس الأهم الذي يمكن الخروج به في هذا الإطار يتعلق بموضوع المقاومة وتأثيراتها؛ لقد انتصرت إرادة المقاومة الأفغانية ضد عدو هو الأقوى والأكثر ثراءً عبر التاريخ؛ حيث نجحت طالبان على الأرض وعلى المستوى التكتيكي في هزيمة القوة المسلَّحة للناتو وللولايات المتحدة، وعادت لفرض إرادتها السياسية على مساحاتٍ واسعةٍ من أفغانستان، من بينها مناطق حلَّت فيها الدوريات الأمنية لطالبان ليلاً محل قوى الأمن الرسمية التابعة لحكومة قرضاي الضعيفة.




وعلى ذلك فإنَّ التغيير الكبير الذي طرأ على الموقف في أفغانستان من شأنه إحداث تغييرٍ استراتيجيٍّ عميق التأثير في سياسات ومواقف جماعات المقاومة المسلحة في مناطق أخرى من العالم، ومن بينها العالم العربي.فعلى المستوى الإستراتيجي فإنَّ إرادة المقاومة هزمت إرادة المحتل، وحملته على طلب الصلح والتفاوض، وهو ما يجبُّ كل طلبات الإذعان العربية الرسمية من المقاومة الفلسطينية، وينفي كافة المزاعم الإعلامية والسياسية التي تتحدث بلسان الحكومات بشأن عدم جدوى العمل المسلح والمقاومة بشتى صورها ضد العدو الصهيوني.فبأبسط منطقٍ فإنَّ المقاومة في فلسطين لا تواجه قوى عظمى، وهي أقوى من المقاومة الأفغانية، وصاحبة عمقٍ تاريخيٍّ كبيرٍ في العمل المسلح أكثر من طالبان التي لا يزيد عمرها عن العقد ونصف من الزمان.ولذلك فإن من المرجح خلال الفترة المقبلة حدوث شكلٍ من أشكال الإحياء لمشروع المقاومة في فلسطين والصومال وبقاع العالم الإسلامي الأخرى التي تعاني من الغزو الأمريكي المباشر أو بالوكالة عن طريق حلفاء واشنطن كما تفعل إثيوبيا ورواندا وأوغندا في الصومال.


ومن هنا فإنَّ الإعلام العربي والإسلامي مطالبٌ خلال المرحلة القادمة بالعمل على تنشيط ذهنية المواطن العربي والمسلم لجهة أهمية تأصيل ثقافة المقاومة في نفسه، والأهم نزع فكرة الانهزامية التي غرسها فيه الإعلام الرسمي وإعلام العري والإباحية الخاص، والتي تتماهى مع مستهدفات الأجندة الإعلامية الأمريكية- الصهيونية.

السبت، 4 أكتوبر 2008

جدول الفرقة الثالثة


جدول الفرقة الثالثة

وأسرة شباب وجامعات تتمنى لكم عامًا دراسيًا موفقًا

الأحد، 28 سبتمبر 2008

جوزيه يلغي إجازة العيد استعداداً لمواجهة أنيمبا


فجرت مباراة الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي الأخيرة، أمام بتروجيت في الدوري العام، الخلافات الداخلية بين عدد من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة مانويل جوزيه، بسبب تجاهل الدفع بهم في اللقاء.
وانتابت ثورة من الغضب حسين ياسر المحمدي بسبب ركنه علي دكة البدلاء طوال اللقاء، رغم أنه سبق وحصل علي وعد من الجهاز الفني بالمشاركة في جزء من المباراة.
ورغم تحفظ اللاعب في كلامه لوسائل الإعلام وحرصه علي عدم التجريح في الجهاز الفني، فإن المعلومات الواردة من داخل الفريق تؤكد أنه أعلن عزمه الرحيل عن النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث يملك عدة عروض خليجية وأوروبية.
وعلمت «المصري اليوم» أن حسين يخشي علي مكانه في المنتخب القطري من الضياع خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، نتيجة ركنته علي دكة البدلاء، خصوصاً بعد تولي الفرنسي ميتسو، مهمة المدير الفني للمنتخب، كما يبدي اللاعب حزنه نتيجة استمرار تجاهله في المباريات الرسمية، رغم جاهزيته فنياً وبدنياً.
وينتظر حسين انتهاء الفريق من البطولة الأفريقية ليفاتح مسؤولي لجنة الكرة في أمر الاستغناء عنه، بعد أن فضل عدم إثارة المشكلة في الوقت الراهن حرصا علي استقرار الفريق.
وينطبق الأمر نفسه علي كل من أسامة حسني وحسين علي الذي كان ينتظر مباراة بتروجيت لتحديد موقفه.
يأتي هذا في الوقت الذي سادت فيه حالة من الاستياء بين لاعبي الفريق من الجهاز الفني، بعد تراجع جوزيه عن قراره بمنح اللاعبين إجازة أول أيام العيد، حيث قرر بعد مباراة بتروجيت الأخيرة استمرار التدريبات مساء أول أيام العيد، علي أن تكون التدريبات في اليوم التالي قبل السفر إلي نيجيريا علي فترتين صباحا ومساء.
من ناحية أخري، انضم سيد معوض الظهير الأيسر للتدريبات الجماعية بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به، ومنعته من المشاركة أمام بتروجيت، وبات جاهزاً للمشاركة في لقاء أنيمبا بطل نيجيريا في الدور قبل النهائي لبطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي.
فيما يواصل الجهاز الفني دراسته للمنافس من خلال شرائط الفيديو لمبارياته في البطولة..
ووفقا لحسام البدري، مدير الكرة المدرب العام فقد وقف هو وجوزيه علي نقاط القوة والضعف في المنافس، مشيراً إلي أن الفريق النيجيري يملك خط هجوم قوي ومهاجم خطير هو استيفين الذي ستتم مراقبته للحد من خطورته.
أضاف أن أنيمبا يعاني من ضعف خط دفاعه الذي يمكن استغلال أخطائه في حسم المواجهة مبكرا إذا ما استغل المهاجمون هذا العيب.
وحول استياء بعض اللاعبين من عدم المشاركة في مباراة بتروجيت الأخيرة، خصوصا حسين علي، قال: إن حسين لاعب متميز وسيحصل علي فرصته في الوقت المناسب، كما حدث مع هاني العجيزي الذي أثبت وجوده في المباراة الأخيرة.
وأشار إلي أن الجهاز الفني مجبر علي تشكيل معين في الوقت الراهن بسبب المشاركة في البطولة الأفريقية التي تحتاج إلي تثبيت التشكيل.

أسرة الشروق بكلية تجارة جامعة القاهرة

تقوم أسرة الشروق بأنطلاق أول رحلاتها إلى أروع ملاهى الشرق الأوسط (( دريم بارك Dream Park )) بعد عيدالفطر المبارك " كل عام وأنتم بخير " وأنتظروا المفاجأة الكبرى من أعضاء الأسرة

السبت، 27 سبتمبر 2008

عيد سعيد

تهنئة من مدونة شباب وجامعات بحلول عيد الفطر المبارك
وكل عام وأنتم بخير

السبت، 13 سبتمبر 2008

غالفستون تغرق في فيضانات آيك (رويترز)

قال المركز القومي الأميركي للأعاصير اليوم إن الإعصار آيك الذي وصلت قوته للدرجة الثانية وصل إلى منطقة اليابسة بولاية تكساس بسرعة رياح بلغت 175 كيلومترا في الساعة. وواجهت مدينة غالفستون جنوب الولاية فجر اليوم أول اندفاعات الإعصار الذي تقدر رقعته الجغرافية بحجم ولاية تكساس، حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى ستة أمتار غمرت معظم أجزاء المدينة وقطعت الكهرباء عن أجزاء واسعة منها بعد أن تجاوزت المياه المتدفقة السد الموجود في المدينة والبالغ ارتفاعه خمسة أمتار فقط
وفيما حذر المركز الوطني للأعاصير من أن سكان المناطق الساحلية يواجهون خطر الموت إضافة إلى إمكانية تعرض نحو 100 ألف منزل للتدمير، قالت السلطات إن نصف سكان منطقة برازوريا في جنوب الولاية باستثناء مدينة بيرلاند قرروا البقاء في منازلهم رافضين الاستجابة للنداءات الداعية إلى إخلاء المنطقة.
وقالت محطات التلفزة المحلية إن 40% أي 23 ألفا من أصل 58 ألف نسمة في مدينة غالفستون قرروا البقاء في منازلهم. وتمكنت حكومة الولاية من إجلاء نحو مليون شخص، ولكن رفض بعضهم إخلاء سكنهم يهدد بوقوع خسائر بشرية، كما أن امتداد الإعصار قد يصل لهيوستن التي أغلق المطار فيها وسط تخوفات من وصول الفيضانات إليها التي قد تضرب أيضا البنايات الشاهقة فيها. ويهدد الإعصار كذلك منطقة شمالي كوربوس كريستي، وهي محور رئيسي لتكرير النفط على ساحل خليج المكسيك. وأعرب الرئيس الأميركي جورج بوش الذي أعلن حال الطوارئ في تكساس الجمعة عن "قلقه الشديد". وكان وزير الأمن الداخلي الأميركي مايكل شيرتوف حذر من أن الولايات المتحدة تواجه عاصفة قد تكون مدمرة، موضحا أن قوة الإعصار آيك والأمواج العاتية المحتملة تجعله "أسوأ ما يمكن توقعه". من جهته توقع حاكم ولاية تكساس ريك بيري أن يتسبب الإعصار في أضرار تقدر بنحو مائة مليار دولار تجعل منه الكارثة العليا تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة. يشار إلى أن الإعصار كاترينا الذي يعد الكارثة الطبيعية العليا تكلفة في التاريخ خلف في 2005 أضرارا قدرتها شركات التأمين بنحو 68.5 مليار دولار.