الأحد، 27 يوليو 2008

وفاة المخرج السينمائي يوسف شاهين المثير للجدل



كتب- محمود حمدي:


توفي المخرج السينمائي المصري يوسف شاهين بمستشفى المعادى العسكري عن عمرٍ تناهز 82 عامًا.كان شاهين تعرَّض لنزيف حادٍّ أسفل "الأم الجافية" في المخ، ونتيجة معاناته من بعض أمراض القلب، وتناوله أدوية سيولة الدم ساهم النزيف في حدوث تجمع دموي، واستدعى ذلك سفره إلى باريس لإجراء جراحة في المخ يوم 17 يونيو الماضي لتفريغ التجمع الدموي، وتم إجراء العملية ولم يحدث أي تحسن في حالته الصحية طوال فترة وجوده في العناية المركَّزة بباريس بعد إجراء الجراحة، ثم تم نقله إلى مستشفى المعادي العسكري؛ حيث وافته المنية هناك


وأثارت أفلام المخرج الراحل كثيرًا من الجدل والرفض، مثل فيلمي "المصير" و"المهاجر" اللذين رأى فيهما النقاد خروجًا عن المألوف وعن ثوابت التاريخ والثقافة، كما كان تناوله الفني للأنماط الإنسانية يتسم بروح غربية مرفوضة في المجتمعات العربية والإسلامية أدت إلى النظر بتحفظ إلى معظم الأفلام التي قام بإخراجها على مدى تاريخه الطويل، ومع ذلك ينظر النقاد إلى فيلمي "الأرض" "وصلاح الدين "بتقدير كبير.ويربط كثيرون بين أعمال شاهين الفنية ورؤيته الخاصة للحياة؛ الأمر الذي دفع كثيرين إلى اتهامه بأنه أراد الانتقام من رافضي فيلمه "المهاجر" بعمل فيلم "المصير" ليتهم رافضي فيلمه الأول بالعنف والتطرف؛ مما أدى إلى هجومٍ واسعٍ من كل النقاد لفيلم المصير، وانكشفت حقيقة المخرج العصبي الذي يحارب خصومه الفكريين باتهامهم وسبابهم من خلال أعماله الفنية


وبنفس المستوى أثارت آراء شاهين الكثير من المشاكل، خاصةً عندما كان يهاجم الحجاب الإسلامي وينتقد صوت الأذان الذي كان يود أن يواجهه بصوت الموسيقى، وأرجع كثيرون السبب في ذلك إلى بلوغ الرجل مرحلة أرذل العمر من السن؛ مما جعله يخرج عن طوره كثيرًا.

ليست هناك تعليقات: