الاثنين، 17 نوفمبر 2008

الأمم المتحدة تحذر من مرور سحابة كيماوية علي الشرق الأوسط





مخاوف من مقتل الآلاف وتلف المحاصيل.. ووزارة البيئة تعلن مقاومتها بـ «رش»المياه ومنع المواطنين من الخروج إلي الشوارع


كتب:خالد وربي ـ وكالات


حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من مرور سحابة بطول 3 كيلو مترات ملوثة بالكيماويات السامة علي منطقة الشرق الأوسط، خلال أيام. وقال البرنامج، في تقرير صدر أمس الأول، إن مركز السحابة في كوريا الجنوبية ويطلق عليها اسم «براون» بسبب لونها البني، مشيرا إلي أنها أحدث خطر علي البيئة العالمية، لما تحتويه من ملوثات مثل السخام البني وغيره من الملوثات التي تؤدي إلي مقتل الآلاف وتدمير المحاصيل.


وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أكيم شناينر إن السحابة ستمتد من آسيا إلي شبه الجزيرة العربية وأنها بطول 3 كيلو مترات ومكونة من جسيمات سامة هي مزيج من المواد الكيمائية وتؤدي السحابة إلي خفض إنتاج المحاصيل الرئيسية، مثل الأرز والقمح وفول الصويا وتسبب مشكلات صحية للقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.


وأشار التقرير إلي أن 13 مدينة كبري في آسيا شهدت سحبا سوداء مثل بكين وشنغهاي وبانكوك ومومباي ونيودلهي كما شهدتها القاهرة، وأدت إلي انخفاض الرؤية بنسبة 25% في بعض المناطق.


من جانبه، قال الدكتور صبري عبد الهادي، مدير إدارة صحة البيئة بوزارة البيئة، إنه لم تصله معلومات عن هذه السحابة، وأن كوريا الجنوبية تبعد عن مصر بحوالي 10 آلاف كيلو متر، مضيفا أنه من غير المنطقي وصول السحابة إلي مصر، دون تشتتها في المحيط الهندي، لافتا إلي أن طرق الاستعداد في هذه الحالة ستكون عبر رش السحابة بالمياه من خلال الطائرات، مبينا أن هذه المعالجة للسحابة الكثيفة مكلفة للغاية.


وقال الدكتور أحمد أبوالسعود، مدير نوعية الهواء بالوزارة، إن وصول السحابة أمر مستبعد وفي حالة وصولها فإن الوزارة ستصدر تحذيرا للمواطنين بعدم الخروج من البيوت، حتي تمر السحابة، محذرا من رشها بالمياه، وأضاف: سيؤدي ذلك إلي سقوط الملوثات علي المزروعات وعلي الأرض، وبالتالي ننتظر حتي تمر، منوها بأن مصر لديها شبكات رصد للملوثات القادمة إليها سترصد السحابة إذا وصلت ولم تتشتت من خلال الأقمار الصناعية.

ليست هناك تعليقات: